أشار نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الاعلى سماحة العلامة الشيخ علي الخطيبـ خلال خطبة الجمعة في مسجد الشحوري في الغازية، الى أن "في هذه المرحلة التي نمر بها بعد هذه الحرب الظالمة التي ليست هي حرب اسرائيل وحرب بعض اليهود في فلسطين المحتلة ضد هذه المنطقة، بل هي حرب الولايات المتحده الاميركية ضد لبنان و الفلسطينيين والعرب فهي البادئة بالعدوان والداعمة للكيان الاسرائيلي على حساب شعوبنا ومنطقتنا".
وشدد الخطيب، على أننا "استطعنا أن نقف موقفاً سيتحرر فيه كل شبر من أرضنا ولم يستطع العدو عند المواجهة أن يتقدم إلا أمتاراً القليلة، ولكنه دخل كاللص إلى باقي المناطق التي احتلها تحت ظل الاتفاق 1701 هنا ما هو المطلوب منا؟ الآن على الدولة أن تقوم بواجبها".
وقال "لقد أتيح للعدو الإسرائيلي وبمؤازرة الغرب والولايات المتحدة الأميركية أن يمددوا شهراً لهذا الاحتلال، ولكن هذا العدو لا يريد أن يخرج ويريد أن يمدد مرة أخرى، وهو في الواقع يريد أن يبقى في هذه المنطقة وأن يفرض أمراً واقعاً، لآن على الدولة أن تقوم بواجبها والقيام بما تستطيع دبلوماسياً وبعلاقاتها مع الخارج وبوضع القوى الضامنة لتطبيق الاتفاق أمام مسؤولياتها، إذا أراد العدوّ أن يبقى وإذا كانت القوى الدولية تتواطئ مع هذا العدوّ كما هو واضح من بداية توقيع هذا الاتفاق إلى الآن".
وعلى الصعيد اللبناني، قال "لا نريد أن تكون هذه الحكومة حكومة تنفيذ القرارات الأميركية التي تغطي وتنفذ ما يريد الغرب منها، هناك محاولات من أجل إبراز أن الولايات المتحدة الأميركية هي التي تفرض على الداخل اللبناني هي التي تفرض السياسات على الدولة اللبنانية وعلى الحكومة اللبنانية، على الحكومة اللبنانية بمقدار ما تستطيع وهي تستطيع أن تستعين بشعبها وأن تستعين بقواها الذاتية حيث استطاعت المقاومة وبقوة وبذكاء أن تواجه هذه الهجمة للولايات المتحدة الأميركية".
واضاف "أنا على يقين بأن المسؤولين على قدر من الوعي إن شاء الله وخصوصاً الثنائي الوطني وخصوصاً جمهورنا الذي يجب أن يكون منضبطاً لأن المقصود هو الإيقاع داخل هذه البيئة والعمل على الفتن الداخلية ، نحن نعمل على وحدة اللبنانيين جميعاً، فهل يمكن أن نقع نحن في فخ الفتنة الداخلية الشيعية كما يريدون العمل في المستقبل تأكدوا على هذا، ولذلك يجب أن نكون حذرين ونحن على يقين بأن القوى السياسية الشيعية الثنائي الشيعي والجمهور الشيعي سيكون حينئذ أكثر وعياً وترابطاً مما مضى".
وطالب الخطيب بـ"العمل على بناء الدولة القوية مع سائر الأطراف اللبنانية وعلى قيام الدولة الحقيقية ذات السيادة، دولة المواطنة التي لا تفرق بين طرف وطرف بعد كل هذه التجارب وبعد كل هذه المعاناة، فنحن حريصون على تحقيق الوحدة الداخلية وإن يضع اللبنانييون اياديهم بايدي بعضهم الآخر، وأن يجهدوا سوياً للمحافظة على لبنان وعلى وجود لبنان وعلى المصلحة اللبنانية".